31 May

تعزيزاً للاستراتيجيات الإعلامية في تمكين العمل الاجتماعي وفد من صحيفة (إبداع الإعلامي) يزور (بر جدة) لدعم التعاون بينهما في الخدمات المجتمعية

زار رئيس مجلس إدارة صحيفة إبداع الإعلامي الدكتور وجدي عبد الجليل نجدي جمعية البر بجدة والتقى عضو مجلس الإدارة رئيس نادي البر التطوعي الأستاذ محمد سعيد أبو ملحة والمستشار الإعلامي للجمعية الأستاذ عبد القادر رضوان بحضور مسؤول مكتب الصحيفة في محافظة جدة الأستاذ أحمد قشطة.

وجاءت الزيارة بهدف التعرف عن كثب على نشاطات الجمعية وبرامجها المختلفة التي تقدمها للفئات المستفيدة من خدماتها من الأسر محدودة الدخل والأيتام ومرضى الفشل الكلوي وغيرها من الخدمات، في ظل ما تقدمه الصحيفة من أنشطة إعلامية بارزة معززة لخدمة المجتمع.

وقد بحث الطرفان خلال الاجتماع آليات تعزيز التعاون بينهما انطلاقاً من مفهوم العمل التكاملي وتبادل المنافع بما يحقق الأهداف المشتركة في دعم العمل الاجتماعي التنموي والاضطلاع بمسؤولياته ودعم الإعلام الخيري ونشر ثقافته وإيصال رسالته السامية وفق رؤية المملكة 2030.

بعد ذلك قام الوفد الزائر بجولة على إدارات وأقسام الجمعية، كما زار مركز عبد الكريم بكر الطبي للغسيل الكلوي التابع للجمعية واطلع على ما يقدمه من خدمات لمرضى الكلى وما يوفره لهم من رعاية طبية ونفسية وتثقيفية مصاحبة لجلسات الغسيل الكلوي التي تتم وفق أعلى المعايير العالمية.

وقال رئيس مجلس إدارة صحيفة إبداع الإعلامي الدكتور وجدي نجدي: “لقد سعدنا اليوم بما شاهدناه ولمسناه من برامج متنوعة تقدمها الجمعية لتمكين العمل الخيري واستدامته وتيسير بيئة الأعمال فيه، بما يترجم حرص القائمين على الجمعية على الاضطلاع بأدوارهم المحورية في خدمة المجتمع”.

مبيناً حرص الصحيفة على تعزيز علاقاتها مع القطاع غير الربحي إدراكاً منها بأهمية التعاون الاعلامي وتحقيق المزاوجة بين الرسالة الاعلامية وتعزيز الخدمات الاجتماعية وتأصيل ثقافة العمل الخيري والتطوعي في الوعي المجتمعي باعتبار الإعلام جزءاً مكملاً لمختلف القطاعات ومنها القطاع غير الربحي الذي نحرص في صحيفة (إبداع الإعلامي) على إبراز أدواره المحورية في دفع عجلة النمو الاقتصادي وتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية وفقاً لرؤية المملكة 2030 التزاماً منا في الصحيفة بالاستراتيجيات الاعلامية ودور الإعلام في دعم العمل الاجتماعي”.

من جهته رحب عضو مجلس الإدارة الاستاذ محمد سعيد أبو ملحة بالوفد الزائر ملقياً الضوء على ما تقدمه الجمعية من برامج ومشاريع لخدمة العمل الاجتماعي التنموي باعتبارها نموذجاً رائداً في العمل الاجتماعي في ظل ما تقدمه من خدمات تحرص على استدامتها عبر مشاريعها الاستثمارية والوقفية والتي برز من بينها مشروع (مقصد جدة) التجاري المقام على أرض الجمعية. إضافة الى حرص الجمعية على توفير الممكّنات الداعمة لبرامجها ومنها تنفيذ برامج التحول الرقمي الذي لامس جميع الخدمات المقدمة منها للفئات المستفيدة.

وألقى أبو ملحة الضوء على جهود الفرق التطوعية بالجمعية وما تقدمه من أعمال ذات قيمة مضافة تساند برامجها وأنشطتها في مختلف التخصصات.

وبيَّن أبو ملحة أن مجلس الادارة والجهاز التنفيذي بالجمعية يدركون الأدوار الفاعلة المنوطة بالإعلام الخيري ودوره المحوري في دعم أهداف الجمعية الاستراتيجية باعتباره رافعة للعمل الاجتماعي.

من جانبه قدم المستشار الإعلامي للجمعية الأستاذ عبد القادر رضوان نبذة عن تاريخ الجمعية ونشاطاتها المختلفة في الخدمات الاجتماعية، وقال: “لقد أدركت جمعية البر الدور الفاعل للإعلام في إثراء برامجها وتعزيزها فعملت وما زالت على توسيع شراكاتها مع مختلف المؤسسات الاعلامية بهدف ايصال رسالتها السامية في خدمة المجتمع في ظل رؤية الجمعية ورسالتها وأهدافها الاستراتيجية التي برز من بينها أهمية العمل التكاملي مع باقي القطاعات لخدمة أهداف الجمعية في خدمة المجتمع وتمكين الفئات المستفيدة من خدماتها وتحقيق جودة الحياة لهم.

مبيناً أن الجمعية استرشدت ببرامج رؤية 2030 وطبقتها في جميع مساراتها التنموية مما انعكس على مخرجات الأداء الذي يسير وفق معايير الحوكمة والجودة والتميز.

وأوضح أن هذا اللقاء جاء ترجمة لحرص القائمين على الجمعية على مد جسور التعاون مع مختلف القطاعات لدعم وتمكين واستدامة العمل الخيري، وتعزيز ازدهار هذا القطاع وإثراء تجاربه وتحفيزها، وتعظيم القيمة المضافة له بكل ما يحمله من قيم أصيلة ودلالات أخلاقية سامية تترجم معاني التكافل الاجتماعي والاستشعار بنبض مختلف فئات المجتمع، وذلك حرصاً من الجمعية على الاضطلاع بمسؤولياتها، ودعم المسار التنموي الاجتماعي والاقتصادي بما يتماشى مع أهداف الجمعية.

يُذكر أن جمعية البر بجدة التي تأسست عام 1402 هـ تشمل خدماتها رعاية الأسر ذات الدخل المحدود والأيتام سواء اولئك القاطنون لدى أسرهم أو في دور الضيافة التابعة للجمعية، إضافة الى مرضى الفشل الكلوي الذين يحظون بكامل الرعاية في مركزي هشام عطار وعبد الكريم بكر للغسيل الكلوي التابعين للجمعية واللذين قدما أكثر من 650 ألف جلسة غسيل لمرضى الكلى منذ تأسيسهما.